مقدمة عن علامات الترقيم
علامات الترقيم هي رموز تُوضعُ بين الكلمات والجمل، تجعل الكتابة تبدو احترافيّة وأكثر جمالًا وأفضل تنظيمًا. يُمكن أن تُسهمَ في إفهام القارئ معنى الكلام، ويُمكن أن تُسبِّب كثيرًا من الإرباك إن وُضعت بطريقةٍ سيّئة.
علامات الترقيم رموز مفيدة تُساعدنا على هيكلة الجملة المكتوبة وتنظيمها. دون علامات الترقيم لن نعرف أين نقف، وأين تنتهي الفكرة الواحدة وأين تبدأ؛ ما يؤثّر في فهمنا لمعنى الجُملة.
ثمّة قواعد مُحدّدة تُوضّح كيف ينبغي لنا استخدام علامات الترقيم، وهناك خيارات تعتمد على أسلوب الكاتب، ففي علامات الترقيم جانبٌ شخصيٌّ أيضًا، والكاتبُ المُحترف هو الّذي يُحاول دائمًا أن يعرفَ الطّريقة الصّحيحة لاستخدام علامات الترقيم في عَمَله، وهذا ما يجعل كتاباتهم قابلة للقراءة وأكثر مصداقيّة واحترافيّة ومِهنيّة.
كثيرةٌ هي الكتب والأبحاث الّتي تفتقر إلى علامات الترقيم، إمّا لجهل الكاتب، أو لعدم الاقتناع بأهميّتها، إضافةً إلى أنّ هناك من يعدّها من الأمور الّتي لا هدف لها سوى تزيينِ النّص؛ مع أنّ كثيرًا منّا يسهو عن بالهِ أنّ علامات الترقيم موجودة في القرآن الكريم وإن اختلفت صورها، فأنت تقف، وتصل، وتُطيل الوقف أو تقصره.
علامات الترقيم ليست اختراعًا عربيًّا، إنّما هي علاماتٌ مُستحدثة أُخذت من الأوروبييّن عندما اختُرعت الطّباعة، ويُذكرُ أنّ من نقلها إلى العربيّة هو أحمد زكي باشا، وطبعها في كتابٍ أسماه «الترقيم وعلاماته في اللّغة العربيّة» في سنة 1912م.
إذًا تُعدّ علامات الترقيم مطلبًا أساسيًّا لتحرّي دقّة التّعبير وتعزيز نبرات الصّوت ما يُسهّل الفهم بإدراك المعنى بعيدًا عن التّشويش.
تعليقات
إرسال تعليق